مقـالات
هل ستكون بغداد قنبلة موقوتة في الايام المقبلة?
بقلم الاستاذ عبدالحافظ الدليمي…..
في ايام مضت خرج الكثير من الشعب العراقي ليتظاهر ضد فساد الحكومة وقد اعادت هذه الصورة ماحدث في الانبار والمحافظات الاخرى التي خرجت لتطالب بحقوقها والذي يقارن بين الصورتين يجد ان الهدف المعلن من هذه المظاهرة وتلك هو المطالبة بالحقوق وتغيير رموز الفساد في الحكومة ..ولكن الشيء او الخدعة التي انطلت على الكثير الكثير في الماضي والحاضر ان هذه المظاهرات كلمة حق اريد بها باطل والذي حرك هذه المظاهرات وتلك وحرض عليها رموز دينية !
ولكي لانقع في الفخ مرتين
او كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم (لايلدغ المؤمن من جحر مرتين)
فان الذي حرض على هذه المظاهرات او تلك هم انفسهم من كانوا في الحكومة ومن لهم الكلمة العليا ولااريد ان انتقص من احد او اوجه الاتهام لاحد ولكن دولاب الايام يدور وكأن الزمان يعيد نفسه في المؤامرة التي تحاك من اجل الايغال في دماء العراقيين والتحريض على إقصائهم وطردهم من بيوتهم وتهجيرهم او قتلهم او نفيهم
فلقد قرات منذ سنين عديدة تقارب العشرين عاما في عمودا في صحيفة المانية يقول كاتب المقال فيه ان العراقيين سيأتي عليهم زمنا ينقسم الشعب الى ثلاثة اقسام قسم يقتل وقسم يعتقل وقسم ينفوا الى خارج بلدهم ولعل كاتب هذا المقال ليس من المتنبئيين ولكنه قد عرف حقيقة مايحام للعراق واهله من مؤامرات
فالكل يسمع ويقرأ ويرى ان تبلورات الموقف في العاصمة بغداد يتجه نحو الهاوية !
والكثير من الذين خرجوا يظنون انهم يسيرون في الطريق الصحيح كما ظننا من قبل?
ولكن في الحقيقة هم يضعون الزيت على النار او ربما المعنى الادق هم يضعون ايديهم على زر انفجار العاصمة بغداد بين ليلة وضحاها .وعندها لاينفع ندم النادمون
لااقول هذا الكلام دفاعا عن احد ابدا وانما احذر كل من له يد ان ينظر الى عواقب هذا الأمر قبل فوات الأوان…