منوعات
فضائية ( الأنبار) وحقوق أهل الدار .!.
د . خالد القره غولي
نحن لا ننتقد ولا يمكن أن نرمي أحدا من وراء الجدران من خلال عملنا الصحافي والإعلامي في العراق الجديد ما بعد الاحتلال فهذا العمل صعب ومتعب وشاق لكنه متقاطر بأخلاقيات العمل المهني الصحافي والإعلامي وهذا العمل أصبح كالعمل في جبهات القتال الأمامية .. إذ لا يمر يوم إلا ونسمع ومن خلال الأخبار سواء كانت مرئية أو سمعية أو مقروء عن استشهاد زميل صحافي أو اختطاف أخر أو أصيب زميل أخر بجروح بليغة من خلال متابعة عمله الصحفي أو الإعلامي ونحن معشر الصحافيين والإعلاميين تتوزع إرادتنا الإعلامية كانت أو الصحافية في المكان الذي نمثله لكننا لا ننسى حقوق الآخرين وإذا تجرء إعلامي على ان ينسى حقوق زملائه بعيد كل ابعد عن العمل في هذه المهنة .. ومنذ الأيام الأولى لافتتاح ( فضائية الانبار ) ومع ما تعانيه من سطوة وسيطرة عشائرية وكذلك سطوة الشيخ والمسؤول الأول في المحافظة وكذلك من مشاكل ومتغيرات سياسية واجتماعية ودينية وحقوق مدنية وعشائرية قبلية ومع ذلك لم يتمكن احد من السيطرة على تلك القناة من جميع المدراء الذين تحملوا المسؤولية لهذه القناة ولحد كتابة هذه السطور .. وعدم الوفاء بدين وموروث وهي الالتفاتة قبل كل شئ إلى الزملاء الإعلاميين والصحافيين من أبناء ( أهل الدار) من أبناء الانبار أستضافة شخصيات سياسة وإعلامية أو فنية أو إبداعية أو لأشخاص لا ينتمون إلى الاختصاص المهني لا من بعيد ولا قريب ومن خارج المحافظة بينما يقبع عدد كبير من الزملاء الاعلاميين والصحفيين في الانبار في ( ملفات النسيان ) ونرى على شريط الأخبار في قناة الانبار اخبار المحافظات الاخرى وعرض برامج تحليلية لمختصين من غير الاختصاص في الوقت الذي يتطلب استضافة أصحاب الاختصاص العلمي الدقيق في هذه القناة يستفيد منه الأجيال في هذا العالم الواسع الجميل .. ساعات وساعات أخرى والأغاني القديمة التي أكل عليها الدهر تعرض يوميا وكذلك طب الإعشاب ونصائح المرور وارشادات السير في الانبار .. والمسلسلات السورية والحرب العالمية الاولى والثانية تعاد يوميا وبين ساعة وأخرى وكذلك تعليم لف الدولمة وأكلت التشريب على الطريقة ( الدليمية ) ويجب ان لا ننسى بث برامج مراسيم الدفن وإقامة الفواتح لأصحاب الجاه والذوق العام من أبناء العم وشيوخ الدرجة ( الاولى ) في الوقت الذي تتسابق فيه الفضائيات اليوم في نشر ما هو عاجل وجديد حول ما يدور في العالم , نعم تعاد وتعاد عشرات البرامج المكررة التي تباع في الأسواق بعضها أقراص مدمجة على شكل سيديات موجودة في على أرصفة ( الباب الشرقي ) أما ان الأوان
( لتفعيل عمل اللجنة الاستشارية للقناة التي بشر بها السيد محافط الانبار ) والسادة رئيس وأعضاء مجلس الانبار .. وإعادة هيكلية عمل وتنظيم القناة لكي تظهر ( القناة الانبارية ) بما تستحق ان تكون فضائية بحق وحقيقية وتؤدي دور أبناء الانبار ودورحضارة وتاريخ لحاضرة ( بني العباس ) الانبار العظيمة بأهلها وناسها ومثقفيها ومنظيرها ومجاهديها وشيوخها ورجالها الشجعان وان تحمل هذه القناة صفة ( العراق الموحد الأصيل ) بعيدة كل البعد عن التطرف القبلي والعشائري .. دعوة خالصة للمخلصين من أبناء الانبار النشامى للوقوف جنبا إلى جنب من أجل ( فضائية الانبار ) مع التحية للجميع ..