منوعات
خالد القره غولي : على رأسك يا ( عار ) يمرض دائماً لكنه .. لا : يموت .!.
بقلم : د . خالد القره غولي
لا أدري حقاً لمَ هذا الشغف بنقل الأكاذيب بين الناس ، ولماذا التلذذ بعذاب الآخرين وإنتهاك حرماتهم .. وأبقي محتاراً بين ما يُفترض أن يقدمه صحافيو محافظة ( الأنبار ) من واجبٍ مقدس أنيط بهم وإبداء المشورة والنصيحة وإصلاح ذات البين وتقريب وجهات النظر والسعي الي استئصال كل جذور وبذور ودواعي الفتنة وقبرها أينما حلت .. ومحافظتنا العزيزة الطاهرة قطَّعتها الفتنة إرباً وفتحت أذرع القيل والقال أبوابها مشرعةً ( الأعداء والعملاء ) حتى وصل الأمر الى وضع سلاح الكلمة الحرة الشريفة جانباً والإصغاء الى الشائعات والأكاذيب والضحك على الذقون .. وهكذا بقي عراقنا فريسة الجهل والفتنة والعبث وقساوة وخسة المحتل فزاد عدد الأميين والاميين من يسمون انفسهم على رجال الاعلام والصحافة وتعددت سقوف الهزيمة وأغلقت أبواب الفرج ! في بدايات ( الاحتلال ) لم يتجرأ أحدٌ على إعلان الجهاد على المحتل ومن تجرأ .. إما قتل على يد جند المحتل أو سُجن أو هرب خارج العراق ، أو بقي صامتاً حفاظاً علي عرضه وأطفاله ، وإستقر المحتل وجاء خفافيش من يسمون أنفسهم على فرسان الكلمة الصادقة منتهكين الحرمات والدين والأموال والأنفس والقلوب، فلم يُبقوا شيئاً إلا وحرّموه ولم يتجرأ أحدٌ أيضاً علي تأنيبهم أو إيقافهم عند حدود الحق أو إعادتهم الي جحورهم التي خرجوا منها , وعثوا في الارض فسادا ( اعلاميأ – صحفيأ ) ويبدو أن الأمور .. عادت الي طبيعتها في محافظتنا العزيزة بفضل رجالها الصادقين الاوفياء لهذا البلد ، وعادت الحياة تدّب من جديد وأشرقت شمس الله علي أهل الأنبار وغطي نور الرحمن شوارعها ومدنها وجوامعها ومدارسها والعمل الصحافي والاعلامي في الانبار الذي عانى الأمرّين جراء إحتلالين أولهما محاولة قوات الاحتلال تحويلها الي معسكر أفشلته بسالة وشجاعة البعض من الصحافيين في ( الأنبار ) وإعتراضهم على تواجد قوات الاحتلال ثم تعرض العديد منهم الى السجن والاعتقال والثاني المحاولة الآثمة والمغرضة والمبيتة لعملاء الخراب والجهل من إرهابيي السياسة وسيطرتهم على ( الأنبار) ومحاولاتهم المستميتة لإلغاء دور الاعلام الوطني الحر, وصل الأمر الى محاولة تهديد الصحافيين والاعلاميين !
ولم يجرأ شاربٌ واحدٌ أو لحيةٌ واحدة على التصدي لهذه المؤامرة على عدد من الصحافيين في محافظة ( الأنبار ) ونسف تاريخهم وأهلهم وتراثهم .. باستثناء البعض من أبطال ومجاهدي الصحافة والاعلام في ( الأنبار ) ومن ساندهم من شرفاء ورجال ( محافظة الأنبار) الأوفياء النجباء .. وعادت الصحافة تقدم صفحات العلم والنور والتفوق والإبداع ، والمساهمة في تسهيل سبل الارتقاء بمستواها المهني ، تطبيقاً للحديث الصحيح للرسول الكريم محمد صلي الله عليه وسلم ( طلب العلم فريضةٌ على كل مسلمٍ ومسلمة ) تجرأ أحد المحسوبين على ( شيوخ الدولار ) من يسمون انفسهم على اهل ( الأنبار ) وهو يرتقي سلم المشيخة الجديدة وهو من دعاة الاقليم ومن قبض المال الحرام من امارة الأرهاب دوحة القتل والتشريد والنزوح .. مستغلاً صفته الوظفية كونه ( عميل ) متمرس للمحتلين من الاميريكان والايرانييبن وإحترام الناس له مستمعين لفرض سلطته مهاجمة البسلاء والعلماء من المجاهدين الاعلامين في محافظة الأنبار لأنه لم يعرف معنى الصحافة والاعلام , وكان بعضهم يستمع مجبراً له من نعت الاعلام والصحافة بالفساد ونصح عدد من ضعفاء المهنه ترك مهنة العمل الصحفي .. يقول الرسول الكريم محمد صلي الله عليه وسلم (من أحدث في ديننا هذا ما ليس منه فهو رِدّ) ويبدو أن الهدف المعلن أصغر بكثير من المبيت !
وهو إن كان يدري أو لا يدري أصدر فتوى وهو ليس بعالم تيمناً بقول الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ( من فتى بغير علمٍ فليتبوأ مقعده من النار) .. وهو يضاف الي سلسلة المغرضين الّذين تركوا كل هموم الناس ومشاغلهم وبدأوا بالهجوم على الصحافيين بلا أي مبرر وهي تهم تعج بالتآمر ويغطيها غبار الجهل ، ألم يكن من المفترض لهؤلاء أن يتأكدوا من المعلومات التي تردهم قبل نقلها وإسماعها للناس تطبيقاً لقول الباري عز وجل ( يا أيها الّذين آمنوا إن جاءكم فاسقٌ بنبأٍ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالةٍ فتُصبحوا علي ما فعلتم نادمين ) إنني أحذر هؤلاء من مغبة الاندماج مع أسوأ قائمة في التاريخ والانضمام الى جمل الأمية والسعي الى إعمامها بين الناس ونحن بأمس الحاجة الصادقة الى كل قلب وعقل وإرادة لنشر العلم والتعلم والوعي بين أبناء عراقنا الصابر.. وأدعو كل العلماء والشرفاء في محافظة ( الأنبار) وهم الأعم الأغلب اى التصدي الى أمثال هذا .. وإيقافه عند حده وأدعو كل قوى الخير في هذا البلد ومرصد الحريات الصحفية ونقابة الصحفيين العراقيين والعرب وكل قوى الصحافة والاعلام الدولي والمنظمات المهنية الى إتخاذ الإجراءات الكفيلة بالوقوف جنبا الى جنب مع رجال وفرسان الكلمة الصادقة في الانبار وتوفير الحماية لهم مع التقدير..