مقـالات
جهات ( حكومية ) وراء انتشار وتوزيع المخدرات في مدن .. ( الأنبار )
جهات ( حكومية ) وراء انتشار وتوزيع المخدرات في مدن .. ( الأنبار )
………………………………………
بعد أن كان أهل ( الأنبار ) يسمعون بموضوع
( المخدرات ) ألا من افلام المافيا اصبحت اليوم شبحا يطارد الشباب والمراهقين ويخيف الاهالي ويقلق الجهات المسؤولة , لا سيما بعد ضبط كميات كبيرة منها وازدياد اعداد متناوليها لوفرتها في اماكن عدة من مدن ( المحافظة ) بشكل خاص والبلاد بشكل عام بعد عام التغير ( 2003 ) و أن اسباب انتشار المخدرات الى ضعف اداء الاجهزة الامنية وانشغالها بمطاردة وبمقاتلة المجاميع المسلحة , ووجود جهات داخلية وخارجية ورجال اعمال وتنفذين في السلطة ( الأنبارية ) مستفيدة من انتشارها في ( الأنبار ) بشكل خاص والعراق بشكل عام بعد عام ما يسمى التغير , فضلاً عن ضعف الرقابة من قبل الأهل واهمالهم لأولادهم فضلا عن البطالة التي تعد السبب الرئيس للانحراف .. وقال الدكتور ( خالد القره غولي ) رئيس المركز الاعلامي والصحفي في العراق , أن انتشار وتوزيع ( المخدرات ) بدأت تخيم على جميع مدن ( محافظة الأنبار) وأن هذه المخدرات تأتي على شكل حبوب في أكياس رسم عليها شكل طائر جارح , واشار القره غولي الى أن محافظة
( الأنبار ) تعد مركز التقاء العراق بالأردن عن طريق الرطبة والتي بدورها توصل إلى السعودية وهناك طريق آخر قريب من هذه المنطقة يوصل بالجارة سوريا ومن السهل تسلل المهربين لهذه الحبوب عبر المناطق الحدودية , في حين أكد الدكتور خالد القره غولي أن هذا الموضوع بات يشغل كثير من أولياء الأمور وخوفهم على ابنائهم , وأضاف أن هذه الحبوب التي تم ضبطها هي مستخلصة من مواد مخدرة لا تختلف كثيرا عن الهيروين والخشخاش والكوكايين والحشيشة , موضحاً أن هذه المواد بطبيعتها تصيب الخلايا الرمادية الموجودة في الدماغ بأضرار جسيمة بل وحتى تقضي عليها مما يعطي المدمن شعوراً بالنشوة والسعادة الزائفة التي ما تلبث أن تزول بزوال المؤثر, وأشار إلى إن هذه الخلايا تولد وتعود من جديد بعد مضي اقل من ( 24 ) ساعة ولكنها لا تعود بنفس العدد بل اقل بكثير مما يعني أن متعاطي المخدرات يكون عرضة لأمراض الرعاش والشلل وفقدان الذاكرة والتركيز في سن مبكر, واصحاب الشأن ( المدمنون ) يعترفون بالخطورة الجسيمة لما يفعلوه ولكن بعد فوات الاوان ,
من جهة اخرى اكد الدكتور خالد القرة غولي الى ضرورة ان تؤخذ مشكلة المخدرات على محمل الجد واتخاذ الاجراءات السريعة والعاجلة للحد منها , واضاف أن اقامة الندوات التثقيفية والعلمية والدينية ممكن ان توضح مدى خطورة تعاطي المخدرات بمختلف انواعها وإقامة مراكز تأهيلية لمعالجة مدمني المخدرات والقضاء عليها في المجتمع قبل ان تكون مشكلة مستعصية يصعب علاجها ..