/ نهاد الحديثي //
بلا شك ان عملية تحرير الرمادي خطوة مهمة لتحرير باقي مدن محافظه الانبار ومعها تحمل جمله من الدلالات والدروس التي يجب ان يوليها ابناء الانبار اهتمامهم الاستثنائي من اجل تهيئة الظروف التعايش والوئام السلمي وعودة الامن والاستقرارلعموم المحافظات ،الا ان تفاجئنا باطلاق التصريحات المتعددة من قبل بعض المثقفين والكتاب الانباريين ، وبعض شيوخ ووجهاء العشائر بدعوات الى التغير ووضع ميثاق عشائري يكتب (عرف ) بينهم وكآن كل الانبار تحررت وتناسينا الفلوجه ومدن المنطقه الغربيه ؟؟ نعم ، تحرير الرمادي مفخرة كبيرة شاركت فيها قواتنا المسلحه بكل صنوفها وابناء عشائر الانبتر وبآشراف امريكي ، وسجلت في هذة المنازله اروع صفحات البطوله حتى تحقق النصر الحاسم ولكننا في نفس الوقت تحولت هذه المدينه التاريخيه الى ركام وخراب تحيطهم وازهقت انفس بفعل اجرام داعش الارهابي وللأسف نسمع مهاترات وتصريحات مثيرة من بعض الشخصيات السياسية والعشائرية لا تبشر بخير اذ بقيت روح الثئر والانتقام والوعيد للاخرين في صفات طاغية ،وتناسوا ان تحرير ال مادي وما سيتلوها بآذن الله ستتم بدعم العشائر العربيه في الانبار للقوات المسلحة ،لذا عليهم تجاوز المحنه الاليمه بآقل الخسائر وان يتكاتفو وينسوا خلافاتهم ، وان يعلموا لن هيبه الدوله وسلطه القانون هي التي ستعود إلى معالم الحياة مع الابتعاد عن الصيغ العشائريه الساعيه الى الانتقام والثئر لموقف الناس ربما كانوا تحت تآثير واحتلال داعش ،،، علينا أن نودع زمن الخلافات والتناحرات التي كانت سببا في ان تدخل داعش من وراء ظهورنا ، والامر الذي كان سببا لكل هذه الويلات التي لحقت بآهل الانبار وافقدتهم كرامتهم وذاقت مئات الالاف من النازحين المر العلقم، ،، اننا امام مسؤولية جبارة لاعادة ترتيب البيت الانباري بتآزر المحافظة والمجلس والعشائر الخيرين منهم لاعادة الهيبه والوقار لمحافظة الانبار ،واعادة الخدمات والاعمار وتعويض المواطنين عما اصابهم من خراب ودمار وعودة النازحين الى ديارهم عليهم جميعا ان يحولوا الركام والحطام الى جنات للعيش الرغيد وتوفير كل وسائل ومستلزةات الحياتيه والمعيشيه للمواطنين ، هذا ما ينتظره اهالي الانبار من جميع المسؤولين ورؤساء ووجهات العشائر ولنا حديث اخر في وقت اخر