بقلم الصحفي سليمان الكبيسي، خادم الانبار واهلها
من لم يدافع عن اهله بالأنبار فهو ليس منهم، ومن دافع عن اهله بالأنبار فقد نصرهم وازرهم، وليكن دفاعكم عن اهلكم المحاصرين، المتغربين، ولو بكلمة صادقة في قلوبكم، فلا يحتاج المريض الا للدواء وكلمة طيبة، ولا يحتاج المسكن والفقير الا الدعاء وكلمة طيبة منا، فسارع يا زيد بالدفاع عن اهلك بالأنبار، فالجوع والعطش يقتلهم، وهو موت بطيء لهم، والفقر والعجر والمرض يذبحهم، والقصف والدمار والحصار يميتهم، يا زيد اهلك، ثم اهلك، ثم اهلك، سارع بإنقاذهم وتوفير متطلباتهم، اهل الفلوجة الغذاء والدواء نفذ منهم، وهم الان في حيرة من امرهم، حصار داعش بالداخل يقتلهم وحصار القوات الأمنية من الخارج يميتهم، قف يا زيد وانظر وانت واقفا فربما وانت جالس لا ترى أحدا، اسمع يا زيد صوت انين الأطفال وبكاء الرجال والنساء والكبار وشبابهم، فحالهم ابكى وانطق الحجر، يا زيد أهلنا في الانبار امانة متى يحلون ويمسون فأنت مسؤول عنهم، وما يحتاجونه ويتمنون فأنت يجب ان توفره لهم، والله يا زيد كتبت هذه الكلمات لأنني لم اجد القليل من يكتب عن حال اهلي ومعاناتهم، ولم نجد من يشد الحزم وينقذهم، نعلم يا زيد المصيبة اكبر من طاقتنا، لكن اهلك بالفلوجة لهم حق عليك مثلما لأهل الانبار الاخرين حقا أيضا، فان لم تستطع يا زيد بإنقاذ اهلك فاستعن بالله ثم من خيرة القوم لإنقاذهم، فالوقت ينفذ وكل يوم يموت أطفال ونساء وشبابا وكبارا بسبب الجوع والعطش والقصف على الفلوجة، حاول وحاول وحاول ان تساعد اهلك المحاصرين بالفلوجة والانبار حتى لا تحاسب غدا عند الله عنهم.