كشف محافظ الانبار السابق احمد خلف الدليمي، السبت، عن تورط قيادات امنية بسقوط الرمادي بيد تنظيم داعش، فيما اكد ان سبب سكوته عن كشفهم هو ان الوقت كان حرجا جدا وكان ممكن يؤدي الى انهيار الرمادي قبل سقوطها.
وقال الدليمي في تغريده له على احد مواقع التواصل الاجتماعي وتابعتها وكالة (الأنبار نيوز)، "أنا ارى بعض القادة الذين يتبخترون امام كاميرات الاعلاميين ويتشدقون بالكلام فأعجب كثيرا والله منهم واسأل من نفخ فيهم الشجاعة والرجولة، هل ان الامريكان لديهم ترياق الشجاعة، ام انهم اليوم يأسوا من انتصار المجالس العسكرية التي كانوا يرتبطون بها، والتي اغرتهم بالمال فباعوا شرفهم وغيرتهم".
وأضاف الدليمي، "لقد جاء احدهم الى قيادة العمليات ودموعه تملأ عينيه وأجبرناه اجبار على العودة الى مكتبه بعد ان ارسل الفريق عبد الوهاب الساعدي سرية من جهاز الاٍرهاب معه".
وتابع الدليمي، "اما البطل الهمام الاخر فقد جاء ليُقنع قائد العمليات بالهروب وتسليم الرمادي وقال سيدي انا رتبت وضعي والدشداشة جاهزة، انت من تقرر اعطيني خبر بس قبل يوم حتى ارتب وضع الهروب".
واكد الدليمي، انه "لولا الخوف من الله اولا ثم الخشية من انهيار الوضع الامني ثانيا وإلا كان الامر قد صدر بإحالته الى محكمة ميدانية بتهمة الخيانة العظمى ودعم الاٍرهاب".
وتابع قلائلا، ان "السبب وراء سكوتنا في وقتها هو ان الوقت كان حرجا جدا وكان ممكن يؤدي الى انهيار الرمادي في الشهر السادس ٢٠١٤ قبل ان تسقط بيد تنظيم داعش".
وأوضح الدليمي، ان "السبب الاخر انني بعد التشاور مع اخي وسيدي وقائدي الشهيد اللواء الركن البطل احمد صداك قائد شرطة الانبار الأسبق الذي كنت أستشيره في كل الامور الأمنية حتى قبل ان يكون قائد الشرطة ومع الإخوة المقاتلين وعدد من ضباط الشرطة الشرفاء الأبطال كان الرأي ان يؤجل وقت الحساب الى ما بعد الانتهاء من داعش".
واكد محافظ الانبار السابق، بأنه اعطى ملف الضابط والقيادات المتورطة بسقوط الرمادي الى قائد شرطة الانبار الأسبق احمد الصداك". لافتا الى ان "الصداك طلب منه ان يترك الموضوع لحين الانتهاء من داعش خصوصا انهم غادرو الانبار في وقتها".
موكدا انه، "قد يسأل آخر لماذا لم تشاور مع أعضاء المجلس ؟؟ الجواب بسيط لأنهم كانوا غير موجودين عدا كم عضو أعطيتهم المعلومة وأيدوا الإجراءات".
وقدم محافظ الانبار السابق نصيحته للجميع، بأن "يحترموا المقاتلين الشرفاء من الشرطة البسطاء واعيدوا لهم حقوقهم فهم الذين ثبتوا في مواقعهم ولم تستطيع مجالسكم العسكرية إغرائهم بالمال وقبل المعركة ولم يأخذوا رشاوى ويطلقون المجرمين".