منوعات
“سفيان” لاعب تأريخه حافل بالمنجزات ومصيره مجهول
طموح اللاعبين العراقيين بالوصول الى النجومية بات امر مستحيل في بلدهم، وتاريخهم الحافل بالمنجزات الذي مثلوا به العراق لم يعد امر مهم للكثير من المسؤولين، ويبقى مصيرهم مجهول الى ان تأتي ساعة الفرج من الله وتتغير احوالهم.
اللاعب العراقي سفيان خير الله محسن، من مواليد مدينة الفلوجة، حصل على شهادة الإعدادية عام 1985، بدأ مشواره الرياضي منذ صغيره حيث كان يحب الرياضة ويعشقها حتى أصبح لاعب ماهر وبارعا والذي تم اختياره كأحسن لاعب رياضي في محافظة الانبار.
اللاعب "سفيان" تاريخه حافل بالمنجزات فعلى الصعيد الدولي فقد مثل العراق عام 1980 في المخيم الكشفي الذي أقيم في دولة المغرب وحصل على المركز الثاني خلال سباق ماراثوني في البطولة التي أقيمت هناك في المخيم والتي شارك فيها عدة دول عربية، وبعدها مثل المنتخب الأولمبي لكرة اليد في عدة بطولات دولية خلال الأعوام (1989-1990-1991) مع المدرب الروسي فلاديمر والمدرب حسن علوان.
اما على الصعيد المحلي فقد مثل اللاعب محافظة الانبار في كثير من المباريات لكرة اليد والسلة وله عدة مشاركات رياضية في تدريب نادي الصمود ونادي المستقبل، فضلا عن الدور الذي لعب به الى جانب نادي الكرخ لكرة اليد ونادي القوة الجوية لكرة اليد، ولعب أيضا الى نادي الرشيد الرياضي لكرة السلة.
وبعد دخول تنظيم داعش الى العراق، ومهاجمة التنظيم مدينة الفلوجة وسيطرته عليها مطلع عام 2014 كان اللاعب متواجد في منزله ولم ينزح ولكن نتيجة استمرار القصف على المدينة اضطر وعائلته المكونة من سبعة افراد الى النزوح من المدينة بتاريخ 10-3-2014 متوجه الى أربيل، وبعد مرور شهرين على بقائهم في أربيل سمع بأن بيته احترق، مما اضطر "سفيان" وعائلته الى العودة الى مدينة الفلوجة للتأكد من سلامة بيته".
وعند وصول اللاعب العراقي "سفيان" الى معبر المفتول تم سقوط صاروخ من طائرة قرب سيارته الشخصية التي كانت تقله وعائلته العائدين الى مدينة الفلوجة، مما أسفر عن مقتل عائلته (زوجته وابنته الكبيرة وابنته الصغيرة وولده مروان) وهو الناجي الوحيد من ذلك الحادث الذي تسبب الى فقدان عينه اليسرى ويداه اليسرى وفقدان السمع في اذنه اليمنى".
اللاعب "سفيان" يعيش الان ظروف قاسية بعد فقدانه عائلته وعدم اهتمام الرياضة العراقية به ولا حتى المسؤولين في حكومة الانبار المحلية، الامر الذي سبب حالة من اليأس لدى اللاعب العراقي سفيان ليبقى مصيره مجهول وتاريخ الحافل بالمنجزات لم يعد يذكره أحد، الا صور وذكريات يقلبها سفيان يوميا ليخفف من الامه ومعاناته".
وناشد اللاعب العراقي سفيان وكالة (الأنبار نيوز) بإيصال رسالته الإنسانية الى المسؤولين لغرض الاطلاع على حالته وتوفير الدواء والعلاج له وتعويضه عما لحق به من قصف أدى الى فقدانه عائلته وأجزاء من جسمه". موكدا، انه "ينتظر ساعة الفرج من الله (سبحانه وتعالى) لتغير حالة وواقعه المرير الذي يعيشه".
ودعا سفيان "حكومة الانبار والمسؤولين الى توفير احتياجاته الضرورية واللازمة والتخفيف من معاناته لانه مثل الانبار ومثل العراقي بأحسن وجه كلاعب عراقي بطل.