مقـالات
حقيقة مايحدث في الانبار ?
بقلم الاستاذ
عبدالحافظ الدليمي
من المعروف والبديهي لدى المجتمع العراقي بصورة عامة والمجتع الانباري بصورة خاصة ,
انه اذا حلت كارثة بعائلة عراقية كاحتراق منزلهم او وفاة احد افراد العائلة او مرضه المفاجيء او اصابته بحادث مروري يستنفر الجيران والاصدقاء والاحباب لنجدتهم والوقوف معهم ومساندتهم ماديا ومعنويا ,
وتجد ان صاحب الدار يفرح لذلك الموقف ويقدم شكره وتقديره لمواقف جيران واصدقائه واحبابه وسيجعل هذا العمل نصب عينيه كدين سيرده لهم ….ولكن الذي حدث للعراق بصورة عامة وللانبار بصورة خاصة اختلف وابتعد عن
الواقع الحقيقي للروابط المجتمعية بين افراد البلد الواحد والمحافظة الواحدة والمدينة الواحدة والمجتمع الواحد بل وحتى الحارة او الولاية الواحدة كما يحب ان يسميها البعض
فترى هناك انشقاقات وتراشقات وتجاذبات ومهاترات وطعن وتجريح وتسقيط بين هذه الفئات وتلك .
على عكس واقعنا الحقيقي الذي ذكرته اعلاه من المؤازرة والمساندة بين افراد المجتمع الواحد
فما الذي يحدث حقيقة ?
هل تغير الناس ام تغيرت الظروف ام تغير الزمان?
ولتقريب الصورة اكثر نتكلم عما حدث ويحدث وسيحدث في محافظة الانبار
المحافظة التي ضحت بالكثير من ابناءها الذين سقطوا دفاعا عنها ورووا ارضها بدمائهم الطاهرة
فعندما غزاها الاوباش عصابات داعش ومن لف لفهم وفعلوا مافعلوا بها وباهلها من قتل وتشريد وتدمير .
تعاهد الناس الشرفاء والاوفياء لمحافظتهم بمحاربة هذه العصابات وفعلا توكلوا على الله وقدموا ارواحهم رخيصة وحرروا مدينة الرمادي بضواحيها وبدأ العمل من اجل اعادة النازحين اليها وهنا كانت المفارقة الكبرى!
حيث بدأت المجاميع منهم الحكومي ومنهم غير الحكومي المتبرع بنفسه وماله وجهده وآلياته كل حسب اختصاصه ومهارته وانبروا لذلك العمل ولكن ليس مل مايتمناه المرء يدركه?
فبدأت خفافيش الظلام تعمل بالخفاء لاجهاض الروح المعنوية لهؤلاء ووضع العراقيل امامهم ومحاولت اظهارهم بصورة غير لائقة وكان من المفروض ان اشكرهم واضع يدي بايديهم والشد على ازرهم لاعادة المحافظة وتاهيلها لعودة النازحين
المستفيد من هذه الدربة والمهاترات ومحاولت اظهار مجموعة دون الاخرى بانها هي من تعمل والاخرى لا والذي لاحظ ان الكثير ذهبوا الى الرمادي ليبدؤا بالتقاط الصور لاظهار انفسهم بانهم هم الاساس وهم من عمل وساعد والاولى كان ان تتكاثف جميع الجهود من اجل هذه المحافظة الجريحة ولكن من الواضح ان هناك مجموعة متآمرة على المحافظة واهلها لاتريد الخير لها فلينتبه الجميع وليقفوا بوجههم صفا واحدا موحدا لتخليص المحافظة من هذه الادران..
حفظ الله محافظة الانبار واهلها الصادقين الطيبين الشجعان..