منوعات
(( الميت لا يدفن في قبره مرتين ))
د . خالد القره غولي
يعاني ( التعليم الجامعي ) في العراق من أزمة حقيقية ستؤدي حتماً إلى إنتهاك وتزوير متعمد للبصمة النخبوية الجامعية لجملة من الأسباب وأضع قضية ( جامعة الأنبار ) امام انظار السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي ..
كليات ( جامعة الانبار ) الجميلة التي خطفها الأعداء من الفاسدين والطامعين الذين يعتقدون أن ( كليات جامعة الانبار ) .. مزارع مهجورة لا أصحاب لها ولا أهل يحرسونها ويحمونها من
( المرتزقة ) والعفاريت الجديدة التي خرجت للتوّ من القمقم لهذه الأرض ( داعش ) رافعين شعار لأبناء ( الجامعة ) يجب أن تغادروها ولكنهم نسوا أن في ( الجامعة ) الجريحة عباقرة كثر , وشجعان كثر , وحكماء كثر , لكن الوقت غير متاح للمبارزات بين أولئك ( العباقرة – الشجعان – الحكماء ) بل هو وقت إيجاد المخارج للناس قبل أن تحترق كليات الجامعة .. والسؤال هنا يطرح نفسه أمام حكومتنا المحلية في ( الانبار) والسادة أعضاء البرلمان من حصة المحافظة والوزراء ماذا فعلتم لهذه الجامعة .. أبنية تهاوت وتهدمت .. كلياتها أتعبها الرصاص .. منتسبي الجامعة النازحين مع عوائلهم لم يستلمو رواتبهم للشهر الثالث على التوالي .. يا أبناء العالم كافة تلك
( الجامعة الحبيبة ) التي كانت غافية على حلم الفرات لكن هذه ( الجامعة ) حالها ( اليوم ) تحول إلى كابوس .. لم تألفه كتب المصطلحات السياسية والعسكرية وهذا حال لسان أبنائها الطيبين .. من الطلبة والموظفين والتدريسيين على من تقع مسؤولية هذا التدمير المبرمج وفقدان الحياة العلمية .. وتهجير منتسبيها وأهل الجامعة يتهمون ( من يتهمون ) باصطناع هذا الوضع للحيلولة دون استمرار الحياة فيها و الحكومة العراقية أغلقت أبوابها إمام الجميع وتبقى الأسئلة بلا أجوبة واضحة رغم الحملات الأمنية الاستعراضية .. فمن المسؤول يا ترى .. وأن
( جامعة الأنبار ) تتخذُ قراراتها بصورة مستقلة وإرتباطها بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي .. لحد الآن ومنذ إنهيار الوضع الأمني في ( محافظة الأنبار ) بشكل كامل .. وإنتشار كوكبة وثلة من مجلس وأساتذة جامعة الأنبار ممثلاً برئيس جامعتها
( الاستاد الدكتورمحمد الحمداني ) ومساعديه العلمي ( الاستاد الدكتورعصام الحديثي ) والإداري
( الاستاد المساعد الدكتورعارف صالح ) والسادة عمداء الكليات بين مدن المحافظة وأقضيتها ونواحيها وثلة أخرى تتسابق بين مدن العراق كي لا يذهب عامٌ دراسيٌ أخر لطلبتنا سدى نجحت
( جامعة الأنبار ) بإذن الله وبعونه وبتوفيقه على تخطي تلك السنة الثقيلة الصعبة .. وهكذا كنا بعيدين نحنُ عن السياسة ورجالها وحواراتها وأكاذيبها وقريبين جداً من رصاص الموت ونار المدافع وشظايا القصف .. لم نكن نعلم أنَّ هناك من يتربص بالجامعة بالخراب من ابناء جلدتنا .. منهم صحفيون لايُحسنون التمييز بين الضاد والظاء .. وأميون حشرتهم عشائرهم في أتون السياسة .. وآخرون إعتقدوا خطأً أننا حينما نؤجل الرد على هذا وذاك فسّروها بعدم القدرة أو ضعف الإمكانات .. نقول لهؤلاء ولغيرهم أنَّ هدف
( جامعة الأنبار ) واحدٌ وأننا بإذن الله سنحققه رغم أنوف المتربصين وأقصد تحديداً بقايا من يحسب نفسه على ميدان ( الصحافة والإعلام ) الشائك الشاق من بضعة أميين ومتخلفين وأنَّ سكوتنا عنهم وعن محاولاتهم البائسة في النيل من الجامعة وعلمائها هو سكوت مؤقت أجّلناه إحتراماً لظروف المحافظة قبل وبعد كل شيء أما الرد فسيكون في الوقت المناسب ونصيحتي لهم إن كانوا يعرفون معنى النصيحة أن يكفوا عن هذه المهاترات ويلتفتوا إلى الوسائل التي تُعلمهم القراءة والكتابة والحوار .. واتمنى من الجميع ان يلتفت ويساعد أكثر من (8000 ) منتسب من الطلبة والموظفين والتدريسيين عالقين ( الآن ) مع عوائلهم في مدن كردستان العراق .. وصرف رواتب منتسبي الجامعة بعد تأخر استلام الرواتب لأن الامر اصبح لا يطاق .. وضورة ايجاد موقع جديد للجامعة في كردستان العراق للعام الدراس المقبل ( 2015 – 2016 ) .. وايجاد لهم مخرج لقضيتهم .. (( وسيعلمُ الّذين ظلموا أي منقلبٍ ))
ومن الله التوفيق : للجميع