رياضية
عمليات تحرير الانبار تسير وفق مبدأ “انتظار الأوامر”
بقلم الصحفي سليمان الكبيسي، خادم الانبار واهلها
عمليات تحرير العراق من داعش تسير وفق مبدأ (انتظار الأوامر) من اين تأتي تلك الأوامر ليتم تحرير جميع الأرضي من تلك العصابات لا نعلم، مدينة الرمادي مضى على سيطرة داعش عليها سبعة اشهر والفلوجة دخلت عامها الثالث، ولم يتم تحريرهما حتى الان، سنجار تحررت خلال 24 ساعة، وبيجي خلال أيام، وتكريت خلال أيام أيضا، اما الانبار فتحريرها متعلق بأوامر لا نعلم من اين تأتي تلك الاوامر لتنهي ازمة إنسانية تفاقمت على النازحين، هل تعلمون ان اعداد القوات المتواجدة حول الرمادي تكفي لتحرير المدينة خلال ساعات واستعادة السيطرة عليها ومسك الأرض بعد التحرير، لكن ما يمنع تلك القوات من الهجوم نحو المركز واستعادة السيطرة عليه هو (الأوامر)، هل تحرير الانبار اصبح وفق توافقات سياسية، وان تخاصموا السياسيين فيما بينهم يأخرون عمليات التحرير وهذا كوله ينعكس سلبا على الاسر المحاصرة في ظل سيطرة داعش، والاسر النازحة، والاسر التي تعيش تحت سيطرة القوات الأمنية، فجميع تلك الاسر مصيرها واحد، جميع تلك الاسر بحاجة الى غذاء ودواء وماء، وتعيش ظروف قاسية وتدهور كبير وليست هناك رؤية حقيقة من الحكومة لإنقاذهم وتوفير لقمة العيش لها، لماذا تأخرون عمليات التحرير؟؟ هل عمليات التحرير أصبحت تسير وفق “المزاجيات”، أيها المسؤولون في الحكومة وأيها القادة العسكريون سارعوا بتحرير الانبار ومدن العراق من داعش، وعيدوا اهلكم الى بيوتهم، البرد قارص وهو اشد على اهلكم النازحين، فشدوا ايديكم وانقذوا الانبار وأهلها والعراق، وحرروا كل شبر من هذا البلد حتى نخلص النازحين والاسر المحاصرة تحت ظل داعش من مأساتهم، نحن نعلم ان الألغام والعبوات الناسفة تأخر تحرير تلك المناطق والقيادة الأمنية تحاول تجنب وقوع خسائر بين صفوفها، لكن كلما تأخرت عمليات التحرير ازدادت ازمة اهل الانبار واهل العراق من اسوء الى اسوء، نؤكد ان موفقكم مشرف وصمودكم في ارض المعركة لهو اكبر دليل على حبكم لهذا البلد وحمايته وحماية اهله من تلك العصابات لكن عليكم الإسراع بالتحرير حتى تفرحوا اهلكم النازحين بعودتهم الى بيوتهم, وهذه هي امنية اهلكم النازحين وحلمكم أيضا.