العـالـم
صحيفة أمريكية : 4000 جندي أمريكي يحاربون داعش بالعراق

قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز خلال مقال افتتاحيتها أنه بالرغم من تعهد أوباما بـ"تراجع موجة الحرب ضد العراق"، اثناء خطابه في 21 اكتوبر عام 2011، إلا أن هناك "زحف مريب يتضاعف لمهمة امريكية في العراق".
وقالت الصحيفة أن وصول عدد القوات الأمريكية في العراق إلى 4000 جندي في مهمة محاربة تنظيم داعش، يعتبر رسميا نوع من الدور التدريبي والإستشاري لقوات العراق ولكنه ذا ضرر بطريقة ما.
ورأت الصحيفة أن ضحايا ومصابي الجنود الأمريكيين أمر محتمل الحدوث طالما هناك عمليات مكافحة لطرد تنظيم داعش من الأراضي ولكن الحملة تعوقها تحديات بارزة، منها صورة الولايات المتحدة بتدخلها العسكري في الشرق الأوسط وأماكن أخرى من العالم مثل فيتنام.
ومن وجهة نظر الصحيفة، ترى أن في سبيل تغيير تلك الفكرة فإنه يجب على الكونجرس إصدار ترخيص يقنن إستخدام القوة العسكرية ضد داعش، حيث أن الإدارة الأمريكية تسير بشن الحملات على الجماعات الإرهابية بموجب تراخيص كانت أصدرتها إدارة جورج بوش الأمريكية للإنتقام من القاعدة عقب أحداث 11 سبتمر وأثناء غزو العراق.
ومن الغريب أن أوباما إقترح ترخيص مدته ثلاثة سنوات بشأن إستخدام القوة العسكرية، لتجنب الوقوع في سيناريو حروب العراق وافغانستان مرة أخرى، ولكن نصه يقترح إرسال قوى عسكرية على نطاق واسع لأنه وصف خلال النص بأنها سيكون إنزال للقوى "مؤقت وبغرض دفاعي"، ولكن على الكونجرس تبني لغة اكثر حزما.
وحذرت الصحيفة من أن حتى مع فرض الكونجرس قيود على التدخل الأمريكي، فإن الناتج سيكون محبطا أيا ما كان بالنسبة لمستقبل الولايات المتحدة، بدعم من حلفائها في المنطقة، فإنها ستشترك في صراعات خطيرة ومطولة ضد التنظيم، دون أي ضمان لتحقيق الأهداف المرجوة.
وضربت مثالا، بأنه حتى وإن هزمت القوات الأمريكية تنظيم داعش في سوريا والعراق، فإن عدم الإستقرار السياسي بكلتا البلدين سيكون وراء ظهور جماعات جديدة من المسلحين، علاوة على أنه أصبح مستحيلا "سحب" أمريكا بشكل كامل من الصراع في مناطق مختلفة.