منوعات
شعليه ( ما ) عليه .!.

شعليه ( ما ) عليه .!.
د . خالد القره غولي
بدون مقدمات أو تأويلات أو تفسيرات أجد من المناسب في هذا المقال أن أوجه عناية المسؤولية إلى كل أبناء مدن ( العراق ) لأن مدنهم ستحذف من على خرائط الأطالس والقواميس بعد أن أراد البعض من المتوهمين السابقين والحالين إلغاء مدن العراق وتحويلها إلى مناطق صحراوية أو مهجورة , وراح العديد من مواطني هذا البلد ومع اسفي الشديد يرددون شعار قديم ومستمر دائماً شعليه ( ما ) عليه , وكأن الآمرلا يعنيهم وهم كثر , هكذا بدون مقدمات العراق وتاريخه العظيم المعفر بالتضحيات والكرم والشجاعة والمروءة وأهله الطيبون الصابرون الذين أمضوا سنين عمرهم بين العمل الشريف والبحث عن لقمة العيش وخدمة أنفسهم , وأهل العراق ومن جاورهم وصاهرهم وناسبهم وقاربهم وعاش معهم وأنا واحد منهم يتعرضون لمؤامرة مدروسة ومنذ فترة عقود هدفها الأول قطع رقبة أهل العراق بلا خجل ونثر وإبادة كل تاريخها بحجة ( مناطق الأقاليم الجديدة ) والهتافات والتعليقات الممزقة وتصوروا أن مدن العراق الخالدة العظيمة يشيد عليها من يريد استبدال مكانها إلى مدن فيدرالية تقطع من العراق ومن هذا المنطلق تصاعدت وتيرة العنف الدموي والوحشي من جديد في كافة إرجاء مدن العراق ، بعد أن شهدت العاصمة بغداد والمدن القريبة منها تفجيرات وهجمات منظمة راح ضحيتها العشرات والمئات والآلاف من أبناء شعبنا المسكين الذي لا حول لهم ولا قوة , الكل في العراق اليوم يتهم قوى ( الأحزاب ) السياسية وعملاءها في الداخل والخارج بافتعال هذه الأعمال بعد أن اتضحت للعيان صورة العمليات المسلحة الأخيرة التي قامت بها الجماعات المتطرفة التي تنتمي إلى الأحزاب السياسية الدينية والى فصائل
( التنظيمات الجديدة ) التابعة إلى الأحزاب والمجاميع المسلحة التي خرجت للتو بمجاميع سياسية تعود إلى دول كبرى والهجوم الغير مبرر على استهداف المواطنين العزل وعلى عدد من مناطق ( بغداد الحبيبة ) ومدن العراق الاخرى , وعادت قوات وخفافيش الظلام التي ترعاها قوى سياسية وإقليمية الهدف منها عدم استتباب الأمن الداخلي العراقي من جديد لتنشر الرعب بين الناس بافتعال الطائفية الدينية واستهداف المواطنين , وتسليمه إلى الجارة إيران وعلى طبق من ذهب بعد صدور حكم الإعدام على هذا الشعب المسكين ، بالضبط في الليلة التي صعد بها العراقيون إلى صعيد الديمقراطية الكذابة ولم تكتمل حكومة الشفافية والديمقراطية لحد كتابة هذه السطور ، أختار الجلادون السياسيون في العراق أن يصعد هذا الشعب بعد ( الانتخابات ) الديمقراطية على منصة الموت ولف حبل الشنق حول عنقه والشعب العراقي اليوم انقسم إلى نصفين
( فالأول ) يعاني من التخمة والترهل والكسل والضجر والملل …. الخ , و ( الأخر) يعاني من الفقر والجوع والحاجة والحرمان والتخلف والجهل !
قميص الديمقراطية الجديد الذي أحدث فتنةً لا تزال وسنبقى نعاني منها إلى الأبد لم يصبروا سياسيو العراق اليوم بل دفعهم الحقد وأنساهم الثأر التمييز بين أبسط شروط الإنسانية ، هاتفين منشدين مستبشرين متشفين متلذذين بموت هذا الوطن ، ومات هذا الشعب الذي كان قوياً وشجاعاً وصبوراً وشامخاً وصلداً ومقاتلاً مجاهداً بلسانه أمام ألد خصومه وأعدائه ، متذكراً الله ورسوله وكان هادئاً شبه مبتسمٍ ومتأنقاً ومحاوراً ورافضاً لكي يُغطى رأسه بالرمال ، وهذا ليس مدحاً أو ذماً لأحد ، بل ما أظهره تماماً ( الشعب ) وليس ما يدعيه أحد ، بمعنى أوضح أن الّذين عرضوه هم الطامحون للاستيلاء على السلطة بصورة معاكسة أي إقصاء كل الأطراف المناهضة والمعارضة سياسياً وعقائدياً لهم في داخل الحكومة وخارجها وغلق أبواب أي إمكانية صادقة لما يسمى بالمصالحة , ذلك واتفقت أغلب وسائل الأعلام العالمية على تدمير جديد لهذا البلد وافتعال الفتنة الطائفية بين مكونات هذا الشعب ( الأصيل ) والعمل على إشعال الفتن الطائفية الدينية والسياسية , وهنا السؤال يطرح نفسه أن الأطراف السياسية في العراق تضم بين مكوناتها جميع شرائح هذا المجتمع من العرب السنة ومن العرب الشيعة ومن الأكراد السنة ومن الأكراد الشيعة ترى من يتبع من في هذه المعادلة السياسية المتعجرفة .. لا أعتقد أنهم أعداء العراق الّذين ينتظرون بفارغ الصبر تثبيت حكومة عراقية ترضي الأطراف جميعاً ولا أعتقد أيضاً أنة الرجل السياسي العراقي سواء كان سنينا أو شيعا أو كرديا أو مسيحا أو تركمانينا أو ينتمي إلى الأقليات العراقية الأخرى لأنه الآن بأمس الحاجة إلى اللعب وراء الكواليس والقفز على الحبال كي يجد متسعاً لتثبيت سلطاته على أكثر من مليون عاطل عن العمل وقميصاً أخر ملطخاً بالعار على هذا الأمة المنهزمة المنكسرة التي استهدفت آهل العراق جميعا ترى هل أن
( الساسة العراقيون ) سجلوا هدفا في مرمى العراقيين المساكين في الوقت بدل الضائع …. وعيش وشوف ,
وعليكم السلام