بقلم الصحفي سليمان الكبيسي، ابن العراق الجريح
ابدا كلامي اليكم بالسلام، فهذه الكلمة هي لغة اجتمع عليها جميع الأديان، وتوارثها الأنبياء (رضى الله عنهم جميعا) على مرور الازمان، اكتب اليكم بحرقة ليسطر قلمي كلمات محفوظة في قلب كل عراقي، ما نعيشه اليوم ونعانيه من ويلات وحروب أدت الى تفشي ظواهر سلبية كثيرة لحقت بأذى ودمار على اهل العراق على مختلف طوائفهم واديانهم، وهذا نتيجة الحروب المتسلسلة على بلدنا، فمنذ سنوات عديدة خسر العراق الكثير من شبابه وعلمائه وطاقاته بسبب تلك الحروب وادى الى انتشار النزوح والتغير الديمغرافي لبعض مناطق البلاد، فضلا انتشار الإرهاب والجهل في مناطق أخرى من العراق، اليوم طائفة بأكملها تباد وتقتل تحت انظاركم ومسمعكم وانتم تشاهدون ما يحدث لشعب العراق الصابر من ويلات، الا يتطلب وقوف الأخ لأخيه، فالعراق اخوكم وانتم اخوته، فهناك الكثير من الماسي والأمور الخطيرة لم تشاهدونها، اما انكم غير مبالين لما يحصل لنا، او انكم راضين على ذلك، اكتب اليكم رسالتي وقلبي يتفطر الم وحزنا فهناك الكثير من المواضيع التي لو كتبنا عنها لا يكفينا ذلك أياما لان مصيبتنا كبيرة وجرحنا اكبر، يا حكام العرب والعالم انشادكم باسم الأديان وما اجتمعتم عليه باسم “السلام” ان تنقذوا العراق، انقذونا من كل من يريد تمزيق وحدة هذا البلد، اسألك باسم الرب المعبود ان تجتمعوا لخصلانا وتحريرنا من داعش وغيرهم من المسميات الأخرى التي ظهرت لتقتل المسلمين قبل غيرهم، فاليوم اهل العراق والشام هم اول المتضررين منه، نحتاج الى وقفتكم، ونحتاج الى تضامنكم معنا، فأننا اليكم ننظر، وبكم بعد الله نأمل ان تتدخلوا وتغيروا حال هذا العراق من اسوء الى افضل، نحتاج الى دوركم فالتأريخ شاهد على الماضي والحاضر والمستقبل وسيكتب لكم وفقتكم هذه بجبل من ذهب، يا حكام العرب والعالم، هناك عمليات خطف تطال اهل السنة في العراق على الهوية وانتم ربما تعلمون او لا تعلمون بذلك، لكن اهل السنة في هذا البلد هم اول المتضررين من الإرهاب وهم ليسوا حاضنه له، لذلك ادعوكم الى الوقوف مع سنة العراق وانصافهم واسترجاع حقوقهم، فأن حقوقهم ضاعت بسبب الصراعات السياسية، يا حكام العرب والعالم تدخلوا في اصلاح العراق امنيا فأننا نموت يوميا بسبب العمليات العسكرية والارهابية والتفجيرات والخطف والذي يرتكب تلك الاعمال يسرح ويمرح في هذا البلد، يا حكام العرب والعالم اناشدكم للمرة الثانية والثالثة وابقى اناشدكم لتسمعوا صوت العراقيين وتقرأوا رسالتي هذه، اننا بحاجة اليكم، بحاجة الى وجودكم معنا، فوقوفكم معنا يعني نصرا لنا ولكم، يا حكام العرب والعالم أطفال العراق يتصارخون الم وجوع وعطش والفقر والجهل يقتل المتعلم فيهم فهم بحاجة الى حنانكم وعطفكم، يا حكام العرب والعالم امهاتنا اليوم بلا أولاد ولا رجال فالكثير منهن فقدت أبنائها وزوجها بسبب تلك العمليات العسكرية والارهابية والخطف فهذه الأمهات ينظرن اليكم نظرة الأخ والأب فهل انتم تؤازروهن، يا حكام العرب والعالم انظروا الى حال العراق فهو بحاجة الى من يغيثه وانظروا الى شعب العراق فهم بحاجة الى من يغيثهم، يا حكام العرب والعالم ارجوكم ان لا تهملوا رسالتي وانتظر ردكم، اخوكم الصحفي سليمان الكبيسي، ابن العراق الجريح.