مقـالات
رحلة النصر والتحرير

بقلم الاستاذ عبدالحافظ الدليمي
منذ اشهر ورجال العراق بكل اصنافهم ومستوياتهم بادروا بالتوجه عقليا وجسديا صوب محافظة الانبار المحافظة التي ذاقت الويلات لعدة اسباب فهذه المحافظة التي تغفو على ضفاف نهر الفرات حينما تدخلها وانت غريبا عنها يحتضنك النخيل والاشجار الجميلة المثمرة قبل اهلها الشجعان اهل الطيب والكرم والمرجلة الذين قاتلوا بشراسة ليس لها مثيل حيث دفعوا دمائهم وارواحهم رخيصة دفاعا عن مدنهم واهلهم ضد من أتوا من خلف الحدود ليوهموا السذج بانهم جاؤا ليحفظوا كرامتهم ! ولكن في الحقيقة هم دخلوا المحافظة تحت اجندات داخلية وخارجية ومؤامرات من داخل العراق وخارجه وربما لايخالفني الراي الا من اعمى الله بصيرته فالمؤامرة التي حيكت لهذه المحافظة خطط لها من داخل العراق ومن خارجه وتحت اجندات معروفة غايتها اما مادية وتشمل المنصب والمال واما معنوية وهي الشهرة والانفس المريضة فجرذان داعش ومن لف لفهم وطبل لهم الكثير من سياسيين وبعثيين ومثقفين لصوص جاؤوا لقتل السنة في محافظاتهم فهؤلاء يظهرون الدين والاسلام ولكن في الحقيقة هم اشد كفرا ونفاقا وهم اجهل خلق الله بدينه وبشرعه
لان الله امرنا ان لانغلو في ديننا ….
وامرنا كتاب الله بان نكون امة وسطا لاافراط ولاتفريط
ونبينا الكريم (صلى الله عليه وسلم) كان يختار اوسط الامور وايسرها
ولكن داعش ظاهره فيه الرحمة وباطنه من قبله العذاب وانا عتبي الشديد على كثير من العمائم واخص بالذكر التي كانت تقف على المنصات وكانت تزمجر وتهتف فانني اسالهم اين انتم وماذا فعلتم حينما فتك داعش باهلنا واخوتنا ?اين انتم من اهلكم النازحيين
لماذا لم تتكلموا كلمة الحق التي ان قلتموها فهي اعظم الجهاد عند الله تعالى ‘ولكنكم اثاقلتم وركنتم الى الارض وتركتم اهلكم يذوقون العذاب فمنهم من فقد اهله وماله وبيته واطفاله بل وصحته ‘ولكن اقول بان الله لبلمرصاد ..واقول لكل من سعى من صغير وكبير وقدم لاهله معروفا فستجزى خيرا من اهلك وربك
والى الذين كانوا سباقون بالذهاب للمحافظة تحت شتى المخاطر ليؤهلوا المحافظة لاستقبال اهلها الذين ينتظرون بفارغ الصبر للعودة الى منازلهم فاقول بارك الله فيكم وسدد خطاكم وحفظكم واهلكم وعوائلكم واثابكم في الدنيا والاخرة….